أنواع الحطب ...يا أهل الكشتات

تـــــــــــاابـــــــــــــــع المــــــووضووع ...
حطب الأرطى من أنواع الحطب الجيد ، ويتوافر عليه الطلب بكثرة وذلك لصبره
فإن ناره تدوم طويلا ، كما أن رائحة دخانه مقبولة وغير مستكرهة ، فنستطيع
أن نرتب الحطب المشهور وهو الأرطى والسمر والغضى الترتيب التالي – وإن
كان هذا الترتيب ليس محل اتفاق - :

من حيث السعر ، فإن أغلاه : السمر ثم الأرطى ثم الغضى .
ومن حيث الدخان ، فإن أقله دخانا : الغضى ثم السمر ثم الأرطى ، وإن كان ذلك
يعتمد على مدى رطوبة الحطب ويبسه .
ومن حيث رائحة الدخان : فإن أطيبه رائحة السمر ثم الأرطى ثم الغضى .
ومن حيث النار : فإن أحسنه نارا السمر ثم الغضى ثم الأرطى .
ومن حيث الحرارة : فإن أشده حرارة الغضى ثم الأرطى ثم السمر .
ومن حيث مدة بقاء جمره متوهجا : السمر ثم الأرطى ثم الغضى .

وقيل عنه

( نوع من الحطب يعتبر الأغلى والأصبر والأطول اشتعالاً وفحمه يعتبر أجود
أنواع الفحم في المملكة حيث إنك تشعله أول الليل و تسخن على جمره الماء
الفجر ( ألا وهو القرض ) وهو شجر شبيه بالسمر ولكنه لا يرتفع كثيراً ويتنمو
في الجبال و الحرار وحطبه ثقيل جداً مثل الحجارة وهو صلب ويصعب قطعه بالفأس.
كذلك من ناحية الرائحة فإن أفضل أنواع الحطب رائحة ( السَـلـَـم ) فله رائحة مميزة
جداً و ناره شديدة الحرارة و لونها أزرق ) . أهـ



نتعرف اليوم على شجرة الأرطى .

الأرطى :

الأرطى من الفصيلة البوليجونية واسمه العلمي :

كاليجونم كوموزم :CALLIGONUM COMOSUM

وهو شجر أخضر اللون قاتم الخضرة متفرع من الأرض , مائل الفروع ، يبلغ

ارتفاعه قرابة 150 سم أو أقل

هذي صورة من تصوير: المشرف العام مكشات دوت كوم ( أبوياسر) ، أهداها
مشكورا لهذا البحث المتواضع ، ولا تنتظر أنك سترى مثلها في أيامنا هذه وإنما
هذه ، وأمثالها كانت موجودة في سنين ( البركات ) .


أصول فروعه بيض وأطرافها الجديدة خضر .

وليس للأرطى ورق وإنما له هدب طوال ناعم .

كما أنه ليس له شوك فهو ليس من العضاه .

والزهور كثيرة جدا بيض تعلوها حمرة .

والثمار كروية الشكل مغطاة بشعر ناعم , ولونها أحمر قانٍ ، في بعض الأشجار ،

وأصفر يميل إلى الخضرة في أشجار أخرى .

ولزهور الأرطى وثمره رائحة طيبة جدا .

وهو يزهر في الربيع وتسقط زهوره وثماره سريعا قبل اشتداد الحر

وبنبت الأرطى في الرمال وهو كثير في شمال الدهنا ، والربع الخالي ، والمنطقة
الشرقية ، وعروق حرورى ، وغرب الفاضلي .

و الأرطى جمع مفرده أرطاة . و الأرطى من الأشجار التي تحدث عنها العرب كثيرا
لأهميتها في حياتهم . وهد ب الأرطى ويسمى العبل ويقولون : أعبل الأرطى إذا طال
هدبه ، ويسمون هدبه أيضا الدبيل وهو ما انتثر من هدب الأرطى وجمعه دبل ...
و للأرطى عروق حمر يشبهون الإبل بحمرتها ، قال في لسان العرب : ( وفي الحديث
جئ بإ بل كأنها عروق الأرطى ) .
وقد اقترن ذكر الأرطى في غالب الأحيان بذكر الظباء وبقر الوحش فهي تألفه وتعيش
فيه ، وتحفر فيه أكناسا تستظل فيها من الحر وتشرب من عروقه فهي كثيرة العصارة ،
وفي الشتاء تستدفئ فيه وتستكن أيضا من البرد ومن المطر فهو ينبت في الرمل ،
والرمل سريع الحفر وسريع الجفاف بعد المطر .

قال الشاعر :

فضاف أرطى فاجتافها ===== له من ذوائبها كالحَضِرْ

وقال ذو الرمة :

فبات ضيفا إلى أرطاة مرتكم ٍ ====== من الكثيب بها دفء ومحتجب ُ

وللأرطى هدب ترعاه الإبل ، وهو من النباتات الطيبة التي ترعاها السائمة لأنه
من مراعيها الأساسية ، وإذا لم تجد غيره اكتفت به ويقال للإبل التي تشتكي
من كثرة أكل الأرطى ( بعير مأروط وبعير أرطاوي ) .
وأكثر ما يستعمل الأرطى في دباغة الجلود وخاصة القرب وأوطاب اللبن ،
حيث تبقى نكهة الأرطى في الماء أو اللبن ، وهي نكهة مستحبة .
ويكون لون الجلد المدبوغ أحمر شديد الحمرة .
وفي هذا الوقت لا يزال الأرطى معروفا باسمه ويستعمل بالدباغة إلى
الآن ويباع لدى محلات العطارة .
وعروقه كثيرة العصارة وقد يضطر الإنسان إلى أن يعتصرها ويشرب
ماءها ، وماؤها فيه مرارة في الطعم ولكنه – بإذن الله - ينقذ الإنسان من الموت عطشا .

كلما كان حطب الأرطى يابسا كلما كانت ناره سريعة الاشتعال ، خالية من الدخان .


بعض المراجع :

1 – لسان العرب

2 – تاج العروس

3 – كتاب النبات والشجر لأصمعي

4 – كتاب النبات لأبي حنيفة

5 – النباتات البرية في المملكة العربية السعودية للحارثي

6 – النبات البري للدوسري

7– الموسوعة العربية الميسرة

8 – دائرة معارف القرن العشرين





_________________
هلالي وراسي عالي

فيييييييييييييييييين الردوووووود

مشكوررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

مشكوررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

أشكرك على مرورك